الأربعاء، 2 مايو 2018

نظرة موجزة في عالم السحر 00201158874757


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اخي القارىء ، كلنا نعلم بأن الله هو الضار والنافع وله الفصل في كل كبيرة وصغيرة ، كما نعلم انه المسيطر على الامور الظاهرية والباطنية وهذا مسلم فيه ، وفي هذه المقدمة نستذكر قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير (17) وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير (18)} سورة " الانعام " . وقوله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا (83) } سورة " الاسراء " . فمن هذا المنطلق العقائدي ، ويقين التسليم الروحي ، وبعد البحث والتمحيص والتفكر بالله القوي العليم ، وبعد خمسة عشر عاما من الخبرة النظرية والعملية ، وبعد اطلاعي على اراء ومناقشات الكثير من العلماء والعامة في الكتب وغيرها ، لـم أرَ او اسمع اي انسان يعطي معلومات صحيحة او حقيقية في هذا المجال ، فرأيت من واجبي ان اعمل جاهدا لتفسير هذه الامراض وتبيان اعراضها كاملة ، وكيفية علاجها ، علما وللأمانة انه لا يوجد حتى بين علماء الدين من يسمى عالما او حتى خبيرا في هذا المضمار لأنه وببساطة فان هذا النوع من العلم لا يدرس الا في المدارس الربانية ، وشهادة التلمذة فيها التقوى ، والنجاح فيها الامانة ، والمبتغى رضى الله عز وجل ، وشعارها بسم الله ، وبالله ، ومن الله ، والى الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . اخي القارىء ، قد تسمع في هذا العصر الكثير من القصص القديمة والحديثة عن الجن والسحر والمشايخ والمشعوذين والسحرة ، وقد تكون عندك اسئلة كثيرة حول هذه الامور ، اسأل الله ان اكون لك عونا على فهمها بطريقة تفصيلية في هذه العلوم الروحانية المسماة ( الطب الروحاني ) الذي يشمل كافة الأمراض الروحانية والأمراض الخفية التي لا يوجد لها تشخيص في الطب البشري او في الطب النفسي واعراض هذه الامراض وكيفية الخلاص منها لمن اراد الله له الخلاص والشفاء ، كما ان الطب الروحاني يشمل الوقاية من جهل عالـم مغرور ، او ساحر متربص ، او حاسد حاقد ، او مشعوذ ضميره غائب . نسأل الله لنا ولكم علما نافعا ونورا ساطعا وشفاء من كل داء ، وفي الطب الروحاني ، بالله ننتصر وعلى الله نتوكل ، يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون (160)} سورة " ال عمران " . صدق الله العظيم الستار ، وبلغ الرسالة النبي المختار صلى الله عليه وعلى اله الاخيار ، اسأل الله ان يكون الطب الروحاني مفيدا للبشرية جمعاء كما انني اسأل الله ان يكون سنة حسنة واسأله ان يكون لي اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ، اللهم امين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



تمـــهيد

الموقع سهل ميسور ، يخاطب العامة والخاصة ، كلا بقدر ثقافته ، ويلغي الحرج في النفوس ، ويجعل المرء في مواجهة مع نفسه ، فلا بد من حتمية الانتصارالتي توافق طبيعة المؤمن ، وكأن مراسا في عنقه ، يشده الى الله تعالى ، فهو الوحيد الذي حدد معنى الساحر والمشعوذ وطبيعتهما ، ووضع الفرق بينهما ، وبذلك يقدم الفرصة لمن تعبوا من ادران هذا او ذاك ، لينفضوا الغبار الذي علق بهم ، ولقد اعتمد المؤلف في كتابه قيما اخلاقية ، ومبادىء شمولية ، اهمها : قضية الثقه بالله تعالى ، وأن الله جدير بالاستجابة ، وهذه الصدقية العالية هي من باب الايمان ، محصورة بالتقوى ، والاخذ بالوسيلة الشرعية وهي الرقى الشرعية المتوارثة عن الصادق الامين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو يذهلك اذ يطرح العلاج لمرض يمس حاجات الانسان ورغباته الواقعية ، وهو " العقم الروحاني " الذي يكلف لدى الاطباء مبالغ باهظة ، ولكن الالتزام بما ورد ، والاعتقاد الحقيقي بأن الله هو الشافي الكافي هو عين الحق والصواب وطريق الشفاء . واذ ذاك فهو على صواب ، اذ يجعل شرعية العلاج " اعتمادا على الذات " بعد التوكل على الله ، من اقانيم واسس النجاح ، ليخرج شيخنا من ثقل دائرة احتكار الشيوخ للعلاج ، شريطة مراعاة الطريق الواضح الذي حدده بكليته ، ودون انقطاع الزمن لتاريخ العلاج . ويمس المؤلف " القدر " بذكاء يوائم المسائل المطروحة ، لكنه والاسلام يرفض الخنوع والاستسلام ، ولأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، لينتهي به الامر الى الاشفاق على هؤلاء الذين ضرب الشيطان على عقولهم وعيونهم غشاوة ، وذلك من احاطة واسعة لمعاناة الانسان ، وخشيته الواقعية عليه ، " والمشاركة " عنده ذات طبيعة مختلفة ، وهي حقيقية ، فهي ليس ضرب من الوهم والخيال ، وليست وجدانا فقط او تعاطفا من باب المواربه بل هي مشاركة في " الوسيلة والاداة " ، فهو اذ يبصرك بطريق الحق ويرسمها لك خوفا عليك ، لايقف عند ذلك ، بل يحضك باسلوب يخلو من الفذلكة والغموض والتناقض ان تتبع الطريق للنجاة ، كأنك على باب مدينة فاضلة ، تحتاج منك الى العمل ، ولا يمكن ان يحقق المرء ما يصبو اليه بدون اتخاذ الوسيلة والجهد والعمل . وقضية " الحلال والحرام " من المسائل التي يعلوها الغبار لدى عامة الناس ، وكثير من مسائل " الحلال والحرام " في العلاج الروحاني من الامور الغامضة ، غير مكشوفة ... فذلك يرى ان هذا الامر علاجه بهذه الوسيلة ، وآخر على نقيضه ، ومؤلف الكتاب اذ صرخت بصيرته ، يحدد الحلال والحرام في العلاج الروحاني ، ليتقدم المرء وهو على يقين ، وبدون وجل ، ليعالج امراضه الروحانيه ، وليشق الحياة ، لا يصاحبه الشيطان فيها ، وامره وديعة بين يدي ربه سبحانه وتعالى . وفقنا الله لما يحبه ويرضاه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق