الخميس، 20 سبتمبر 2018

كيف يتم المحافظة على الرزق الشيخ حسن الجابري 00201158874757



كيف يتم المحافظة على الرزق 

--------------------------------------------------------------------------------

أولاً علينا أن نسعى الى الرزق الحلال ولا ننظر الى ما عند الغير من نعم أكثر مما عندنا
"ولَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى " طه 131 يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا تنظر إلى ما هؤلاء المترفون وأشباههم ونظراؤهم فيه من النعيم فإنما هو زهرة زائلة ونعمة حائلة لنختبرهم بذلك وقليل من عبادي الشكور وقال قتادة لنفتنهم فيه لنبتليهم. (ورزق ربك) في الجنة (خير) مما أوتوه في الدنيا (وأبقى) أدوم
وقيل أزواجا منهم يعني الأغنياء فقد آتاك خيرا مما آتاهم وكذا ما ادخره الله تعالى لرسوله في الآخرة أمر عظيم لا يحد ولا يوصف كما قال تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى" ولهذا قال" ورزق ربك خير وأبقى"
وفي الصحيح أن عمر بن الخطاب لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك المشربة التي كان قد اعتزل فيها نساءه حين آلى منهم فرآه متوسدا مضطجعا على رمال حصير وليس في البيت إلا صبرة من قرظ واهية معلقة فابتدرت عينا عمر بالبكاء
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما يبكيك يا عمر؟ " فقال يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة الله من خلقه فقال " أو في شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا "
فكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا مع القدرة عليها إذا حصلت له ينفقها هكذا وهكذا في عباد الله ولم يدخر لنفسه شيئا لغد
ماذا نفعل كى يأتى رزق رب العالمين لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1- "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" طه 131 (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر) اصبروالزيادة بحرف الـ (ط) محتاجة الىشدة الصبرعلى الطاعة لتعطى الشُحنة الإيمانية (عليها لا نسألك) نكلفك (رزقا) لنفسك ولا لغيرك (نحن نرزقك والعاقبة) الجنة (للتقوى) لأهلها
فالعلاقة بين الرزق والصلاه تجعل المسلم أشد يقيناً بالله تعالى والإيمان يستقر فى قلبه ويؤمن أن الله عز وجل قدر له ارزاقاً ستأتيه لاحال ولأن الله تعالى عندما خلق الأرض جعل فيها أقواتها وتكفل برزق أهلها
والعاقبة للمتقين أى الذين يقيمون الصلاة بخشوع وبالصبرعليها فالرزق يأتى من الله عز وجل [مِنحة إلـَهية منه تعالى ]أى نعنى أن الرزق يأتى للمتقين
2- "وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ" ق 31-32 "وأزلفت" أدنيت وقربت من المتقين "غير بعيد" وذلك يوم القيامة وليس ببعيد لأنه واقع لا محالة وكل ما هو آت قريب (لكل أواب) رجاع إلى طاعة الله (حفيظ) حافظ لحدوده
الحفيظ ==== الذى يحفظ الله فى قلبه فيحفظه الله تعالى بلطفه ويُنير قلبه بأسرار وأنوار فتـُشِع هذه الأنوار فى جميع مشاعره وجوارحه
وبالمحافظة على الصلاة (أو أى طاعة على هذه الصورة) الحفظ هنا يعنى أن المسلم يُقيم الصلاة بخشوع وبتضرع ليس المحافظة الشكلية كأنه يؤدى حركات خارجية فقط ولكن يجب أن تكون الصلاة استشعار قـلبى بلقاء الله تعالى لأن من أراد أن يُكلِِم الله عز وجل فليدخـُل فى الصلاة من أول تكبيرة الإحرام ينسى الدنيا[يتركها خلفه] وراء ظهره.
"ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود"ق33
ِ "ادخلوها " أي يقال لأهل هذه الصفات "ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود " أي بسلامة من العذاب . وقيل بسلام من الله وملائكته عليهم . وقيل بسلامة من زوال النعم . فالذين يدخلونها دخلوا بيقينهم بالرزاق.فهؤلاء هم المتقون الذين يُرزقون بغير حساب
3- "وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ومن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"الطلاق 2-3
أى أن 1- الصلاة والصبر 2- والتقوى 3- والتوكل على الله عز وجل كل ذلك يؤدى بنا الى الرزق ومخرج من حيث لا نحتسب وفضل ومنة حتى ندخل الجنة بسلام باذن الله عز وجل
ما الذى يُعين على زيادة الرزق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدعاء
اللهم اجعل أوسع رزقى فى آخر عمرى وعند إنقضاء أجلى اللهم اغننى بحلالك عن حرامك واكفنى بفضلك عمن سواك
صلة الرحم
الراحمون يرحمهم الله جلَ فى عُلاه فالمسلم عليه أن يصل أرحامه لأن أرحم الراحمين يصلهم بأوسع الرزق
التصدق "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "البقرة 245(من ذا الذي يقرض الله) بإنفاق ماله في سبيل الله (قرضاً حسناً) بأن ينفقه لله عز وجل عن طيب قلب (فيضاعفَه) وفي قراءة {فيضعِّفه} بالتشديد (له أضعافا كثيرة) من عشر إلى أكثر من سبعمائة (والله يقبض) يمسك الرزق عمن يشاء ابتلاء (ويبسط) يوسعه لمن يشاء امتحانا (وإليه ترجعون) في الآخرة بالبعث فيجازيكم بأعمالكم
الله تعالى هو خير الرازقين
كيف نعيش مع أسباب الرزق وكيف نتأدب مع طلب الرزق ، عندما تكلم الله تعالى عن خير الراحمين جاءت فى موضعين فى القرآن الكريم بسورة المؤمنون
ولكن تكلم الله تعالى عن خير الرازقين فى خمس مواضع تعلمنا ألا نجد عطاء ولاعون إلا من الله تعالى فذلك لو توكلت على الله عز وجل بيقين الطير وقلب العصفور بكل الإيمانيات والثبات فهذا هو حق التوكل على الله عز وجل يثق أنه عند خروجه سيُرزق وعلى سبيل المثال
"وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" الجمعة 11
"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" سبأ 39
"قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" المائدة 114
"لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين"
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير - تولج الليل فى النهار و تولج النهار فى الليل و تخرج الحى من الميت و تخرج الميت من الحى و ترزق من تشاء بغير حساب"

اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عمن سواك اللهم ان كان رزقى فى السماء فأنزله وان كان فى الأرض فأخرجه وان كان بعيدا فقربه وان كان قريبا فيسره وان كان ميسرا فبارك لى فيه ....اللهم بار ك لى فيه ما شاء الله لا قوة الا بالله اللهم انى أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل و أعوذ بك من الجبن و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال
سبحان الله عدد ما أعطى و عدد ما و هب و عدد ما يجود به و عدد ما يخرج من الأرض و عدد ما ينزل من السماء اللهم وسع رزقى واقض دينى و قوى ظهرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق